أغلبنا خاض تجربة كتابة السيرة الذاتية في مرحلة ما، وكثيراً ما يحتاج هذا الملف المهم إلى تحديث وإعادة كتابة لأسباب مثل التقدم لوظيفة جديدة، أو تغيير مجال عملك. لكن حتى المحترفين والخبراء يرتكبون اخطاء في كتابة السيرة الذاتية، وقد يخسرون الوظيفة بسببها! في هذه المقالة نشارككم 10 من الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية، والتي يتجاهلها كثيرون على الرغم من أهميتها.
الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية
السيرة الذاتية هي وثيقة تستخدمها للتقدم على وظيفة، تلخص خبراتك وتعليمك ومهاراتك وتروج لقدراتك لدى رؤسائك المحتملين في العمل.
والسيرة الذاتية أساس معظم طلبات العمل. ومستند يسوِّق لك شخصياً، ولمهاراتك وقدراتك التي ستساعد الشركات وتحل مشاكلهم.
قد تكون سيرتك الذاتية هي أول مكان يرى فيه صاحب العمل اسمك. وعليه فإن محتواها يحدد ما إذا كان على مدير التوظيف إجراء مقابلة معك أو لا.
السيرة الذاتية السيئة؛ المليئة بالأخطاء والمعلومات غير المهمة أو المضللة، يمكن أن تتسبب بإقصاء أكثر المرشحين ملائمة للوظيفة!
وهذه أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية التي يرتكب كل شخص واحدة منها على الأقل:
1. الأخطاء الطباعية واللغوية (الإملائية والنحوية)
أولى الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية، والتي ستجعل مدير التوظيف يرمي ملفك من الانطباع الأول: هي الأخطاء الطباعية واللغوية.
إذا كنت تريد وظيفة احترافية، فاكتب باحترافية! يتجاهل كثيرون أهمية اللغو والقواعد لأن الوظيفة التي يريدونها لا تتضمن مهمات مثل التحرير الكتابي. لكن 75% من أصحاب العمل قالوا إنهم سيرفضون مرشحاً إذا وجدوا أخطاء لغوية أو طباعية في سيرته الذاتية.
القواعد والطباعة السليمة مؤشران على مهارتين أساسيتين لأي وظيفة: الاهتمام بالتفاصيل والتواصل. فهي تخبر مديري التوظيف إذا كنت مجتهداً في عملك ويمكنك التواصل بوضوح -شفهياً وعبر البريد الإلكتروني- مع زملاء العمل والمشرفين والعملاء.
الأخطاء اللغوية سيئة لأنها تعبر عن عدم اهتمامك بالتفاصيل، وتضر بمصداقيتك. كما أنها تشتت القارئ وتدفعه للتركيز عليها بدلاص من قيمة المحتوى نفسه.
يمكنك استخدام أدوات التدقيق اللغوي، أو أن تطلب من صديق مراجعة سيرتك الذاتية، أو اتركها لبعض الوقت ثم عد لتفحصها برؤية جديدة.
2. تضمين خبرات عمل خارج المطلوب
أسوأ طريقة لرواية قصة هي الاستطراد، لأن الخوض في تفاصيل لا معنى لها سوف يصرف الانتباه عن القصة الرئيسية.
تروي سيرتك الذاتية قصة مهمة للغاية، وإذا كانت إحدى المعلومات لا تدعم القصة، فالأفضل حذفها. وقد تكون أي شيء مثل خبرة وظيفية أو مهارة ناعمة أو هواية.
وقد تتساءل هنا: "ماذا لو كنت أتقدم لوظيفة جديدة علي أو كنت محدود الخبرة فيها؟" والجواب أن تركز في الحالتين على إبراز مهاراتك وخبراتك السابقة التي يمكن أن تتقاطع مع الوظيفة الجديدة.
3. مدة قراءة السيرة الذاتية
تشير بعض الدراسات إلى أن مديري التوظيف يقضون أقل من 10 ثوان في مراجعة السيرة الذاتية. وهذا الوقت المحدود يعني أنه سيكون عليك ضغط سيرتك الذاتية، وضمان أنها تحتوي المعلومات الأكثر صلة بالعمل.
والقاعدة العامة هنا هي تضمين سيرتك الذاتية في صفحة واحدة (أو صفحتين كحد أقصى)، وبالتنسيق الذكي والمناسب ستتمكن من تضمين جميع المعلومات من دون أن تزدحم المساحة.
وحتى إذا كانت خبراتك محدودة، ما يزال عليك ملءُ الصفحة. أضف تفاصيل عن مسيرتك التعليمية والنشاطات التطوعية التي شاركت فيها، أو أي مشاريع أنشأتها أو ساهمت فيها.
4. اختيار تصميم سيرة ذاتية مُشتِّت
يحاول العديد من الباحثين عن عمل جذب انتباه مدير التوظيف بتصميم سير ذاتية مبتكرة ومذهلة بصرياً. والإنترنت مليء بأمثلة على هذه التنسيقات غير التقليدية وغير التقليدية.
مع أن التصميم الإبداعي قد يلفت انتباه مدير التوظيف إلى سيرتك، إلا أنه قد يواجه صعوبة في التركيز على محتواها، خاصة إذا كان مشغولاً للغاية.
تشمل عوامل التشتيت في كتابة السيرة الذاتية:
إضافة العديد من الألوان في التصميم، ويكفي لون واحد.
إضافة صورة شخصية، فمكانها الصحيح هو صفحتك في لينكد إن.
اختيار خطوط صعبة القراءة، بينما الأفضل اختيار خطوط كلاسيكية احترافية.
5. عدم التخصيص
من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية، كتابة نموذج واحد فقط وإرساله إلى جميع جهات التوظيف.
تعتمد كتابة السيرة الذاتية المتخصصة على الوصف الوظيفي، فإذا كنت تبحث عن منصب مدير تخطيط المحتوى، لكنك أيضاً كاتب محتوى محترف، وخبير في السيو. فيمكنك كتابة 3 نماذج للسيرة الذاتية تستهدف مناصب مختلفة.
6. الافتقار إلى المصداقية أو الادعاءات المبالغ فيها
لا شك أن هدفك من كتابة السيرة الذاتية هو تقديم أفضل ما لديك، لكن هناك فرقاً كبيراً بين إبراز نقاط قوتك وتضخيمها.
تشجع التنافسية الشديدة في سوق العمل على المبالغة، لكن الكذب سوف يؤذيك على المدى الطويل. فأولاً قد تحصل على وظيفة لست مؤهلاً لها، وهذه مضيعة لوقتك ولوقت صاحب العمل.
وحتى إذا سارت الأمور على ما يرام لبعض الوقت، فإن افتضاح أمرك في أي وقت يمنح مديرك الحق في طردك فوراً.
7. الإفصاح عن معلومات شخصية
قد يرى مئات الأشخاص سيرتك الذاتية، ولهذا عليك تحديد السلامة كأولوية قصوى. وهذا يعني عدم تضمين معلومات شخصية مثل:
عنوان منزلك، ويكفي اسم مدينتك وبلدك.
المعلومات الديموغرافية مثل العمر والجنس والانتماء الديني أو السياسي.
كما يفيد تجنب هذه التفاصيل في حمايتك من أي تحيز وظيفي أثناء مراجعة سيرتك الذاتية.
8. استخدام مصطلحات متخصصة
إذا كنت تظن أن المصطلحات المتخصصة ستمنح سيرتك الذاتية نقطة قوة، يؤسفنا مصارحتك بأن ذلك من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية.
لماذا؟ لأن المصطلحات الصعبة قد تربك القراء وتبعدهم عما تحاول قوله. ولهذا حاول نقل خبراتك ومهاراتك بلغة بسيطة وواضحة بدلاً من استخدام المصطلحات المتخصصة.
9. بريد إلكتروني غير احترافي
يعمل كل عنصر في السيرة الذاتية إما معك وإما ضدك. وحتى عنصر صغير مثل البريد الإلكتروني قد يكون العامل الفاصل بين الانتقال للجولة التالية أو رمي ملفك في كومة الرفض.
لا يوجد أبسط من إنشاء بريد إلكتروني اليوم، خذ وقتك في إنشاء عنوان بريد يحوي اسمك الأول والثاني فقط، وإذا كان اسمك مأخوذاً بالفعل، يمكنك إضافة الارقام أو مجال عملك وابقه احترافياً.
10. عدم تضمين معلومات التواصل
قد تبدو هذه معلومة بديهية، لكنها من أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية عالمياً.
تصور أنك كتبت سيرة ذاتية مثالية، أعجب بها مدير التوظيف وقرر التواصل معك. لكنه لم يستطع الوصول إليك لأنك:
نسبت تضمين معلومات التواصل الخاصة بك.
لديك خطأ طباعي في رقم هاتفك أو بريدك الإلكتروني.
أضفت عنوان بريد إلكتروني قديماً أو رقم هاتف لم يعد يعمل.
لا تدع معلومات التواصل المفقودة أو الناقصة تتسبب بعدم حصولك على الوظيفة. راجع سيرتك الذاتية عدة مرات قبل إرسالها. وتأكد من أنها خالية من جميع الأخطاء العشرة السابقة.
يتمتع فريقنا بخبرات واسعة أثمرتها سنوات من الكتابة الاحترافية والإبداعية في مجالات إعلامية وتسويقية متنوعة. اكتشف المزيد من خدمات مؤسسة أفق للإعلام والتسويق الرقمي وصناعة المحتوى في صفحة خدماتنا. واحجز خدمتك اليوم!
Commentaires