تهدف حملات بناء الوعي بالعلامة التجارية إلى إبراز علامتك التجارية وجعلها مألوفة وموثوقة لدى جمهورك المستهدف، وبالتالي زيادة العملاء والمبيعات. لكن الطريق لإدارة حملة ناجحة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية ليس طريقاً سهلاً، بل هو ممتلئ بفخاخ يمكن أن تعرقل جهودك ومواردك. وفي هذه المقالة نسلط الضوء على 7 من أكثر الأخطاء الشائعة في رحلة بناء الوعي بالعلامة التجارية وكيفية تجنبها.
7 أخطاء شائعة في بناء الوعي بالعلامة التجارية
زيادة الوعي بالعلامة التجارية هي الخطوة الأولى لبناء ثقة جمهورك المستهدف وكسب ولائه في السوق التنافسية، لكن العديد من المشاريع ترتكب أخطاء في حملاتها لبناء الوعي بالعلامة التجارية، فتتسبب هذه الأخطاء بنتائج عكسية وضياع الوقت والموارد! ومن أشهر هذه الأخطاء:
1. عدم تحديد هوية علامتك التجارية
وراء أي منتج أو خدمة مطلوبة في السوق توجد علامة تجارية ناجحة، وذلك لأن الناس بحبون هذه العلامة التجارية وعلى استعداد لإنفاق أموالهم عليها.
وتتجاوز هوية العلامة التجارية حدود العناصر البصرية، وتشمل مجموعة القيم والخصائص التي تحدد ماهية العلامة وشخصيتها وما تفعله والكيفية التي تؤدي بها مهمتها.
علامتك التجارية هي واجهة شركتك، ومن دون هوية واضحة لعلامتك التجارية، سوف تواجه صعوبة دائمة في التواصل مع جمهورك والتميز عن المنافسين بما تقدمه من قيمة وعرض بيع فريد.
اقرأ أيضاً: الفرق بين الهوية البصرية والهوية التجارية
2. عدم تحديد أهداف بناء الوعي بالعلامة التجارية
من أكثر الأخطاء شيوعاً في حملات بناء الوعي بالعلامة التجارية عدم وجود أهداف واضحة وقابلة للقياس. فمن دون أهداف لن تتمكن من تتبع تقدم الحملة أو تقييم نتائجها أو تحسين إدارة الميزانية.
لتجنب هذا الخطأ، قم بتحديد أهدافك بشكل مسبق بالإضافة إلى كيفية قياسها، على سبيل المثال: زيادة زيارات الموقع الإلكتروني بنسبة 70% خلال الربع الأول من العام.
3. استهداف الجمهور بشكل غير مناسب
تعد قصة علامة "كولجيت" التجارية من أشهر الأمثلة على هذا الخطأ، فقد حاولت العلامة المشهورة بمعجون أسنانها إطلاق وجبة "لازانيا" مجمدة تحمل اسم نفس الاسم!
لكن لم يستطع الناس في ثمانينات القرن الماضي العثور على صلة بين معجون الأسنان واللحوم المجمدة، فكان على الشركة تحمل العواقب وخسارة آلاف الدولارات.
إذا أردت زيادة الوعي بالعلامة التجارية لدى عملائك المستهدفين، فمن الضروري أن تقوم بإنشاء نموذج شخصية المشتري، وهو ملف تعريفي بشخصية افتراضية تمثل أغلب المواصفات في عميلك المثالي.
اقرأ أيضاً: نموذج شخصية المشتري
4. قراءة النتائج من منظور واحد فقط
إن نتائج حملات بناء الوعي بالعلامة التجارية هي مصادر لقياس "صحة" علامتك التجارية، حيث يمكن أن تساعدك النتائج في معرفة مواطن القوة والضعف في حملاتك التسويقية، والتعرف على جمهورك المستهدف بشكل أفضل.
لكن ليس المقصود بالنتائج هنا الإيجابية منها فقط، فإذا لاحظت نتائج سلبية وانخفاضاً في الوعي بالعلامة التجارية، فيمكن أن ترجع ذلك للسببين التاليين:
ما تزال علامتك التجارية جديدة للغاية: ويحتاج المستهلك إلى 5-7 تفاعلات مع العلامة التجارية لتنطبع صورتها في ذاكرته.
ليس لديك جمهور مخلص: والحل هنا هو الاستمرارية، فحتى أكبر الشركات تستعرض قيم علامتها التجارية باستمرار ضمن حملات زيادة الوعي بالعلامة التجارية للحفاظ على ود جمهورها وإخلاصهم.
5. عدم إنشاء محتوى قيم يبني الوعي بالعلامة التجارية
المحتوى هو الملك، فهو قناة التواصل مع جمهورك وتثقيفه والترفيه عنه وإلهامه من جهة، وعرض مصداقيتك وجودة منتجاتك من جهة أخرى.
ومع ذلك تتجاهل العديد من العلامات التجارية قوة المحتوى الرقمي، وتكتفي بمشاركة محتوى تقليدي يهدف للبيع فقط أو محتوى منخفض الجودة، مما يضر بسمعتها ومصداقيتها.
لتجنب هذا الخطأ، تحتاج إلى دراسة احتياجات جمهورك وتفضيلاتهم، وإنشاء محتوى قيم وجذاب يقدم منتجاتك أو خدماتك كحلول لمشكلات جمهورك ضمن سياق حياتهم اليومية.
تحتاج أيضاً إلى مشاركة أشكال متنوعة من المحتوى الرقمي وعبر منصات مختلفة للوصول إلى شريحة واسعة من جمهورك المستهدف.
6. تفاوت الجودة وتشتت الرسائل
من الضروري تقديم المستوى نفسه من الجودة عبر جميع قنوات الاتصال الخاصة بعلامتك التجارية، ويشمل ذلك مشاركة محتوى عالي الجودة على جميع المنصات التي تتواجد عليها، بالإضافة إلى مطابقة أقوالك مع أفعالك.
لتجنب إرباك جمهورك برسائل متناقضة أو تخييب آمالهم وفقدان ولائهم، تحتاج إلى توحيد طريقة تواصلك معهم عبر إنشاء دليل أسلوب العلامة التجارية ونظام لخدمة العملاء، وجدولة المحتوى الذي تشاركه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
7. المبالغة في توقع النتائج واستعجالها
غالباً ما تكون لدى المشاريع توقعات كبيرة من أول حملة لبناء وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، لكن التسويق الرقمي عموماً يتطلب التجريب المستمر والتعلم من الأخطاء للوصول إلى نتائج ممتازة على المدى الطويل.
ويتطبق ذلك بشكل خاص على حملات بناء الوعي بالعلامة التجارية، وبشكل أخص في الحملة الأولى للعلامة التجارية، حيث لا يكون لديها ما يكفي من الجمهور لإنشاء قاعدة جماهيرية أو مشاركة أدلة اجتماعية لجذب المستهلكين.
والحقيقة أن تحقيق نتائج كبيرة من البداية ليس شائعاً، لكن كما مر بنا خلال الخطوات السابقة، فإن التسويق الذكي عملية تراكمية تعتمد على تحديد الأهداف بدقة وقراءة النتائج من وجهات نظرة متعددة.
نتخصص في مؤسسة أفق بإنشاء وتطوير الهويات التجارية وصناعة محتوى أصلي لرفع سلطة علامتك التجارية في السوق المستهدف وإدارة الحملات التسويقية بأحدث التقنيات بالاعتماد على مهارات وخبرات فرقنا الاحترافية. اكتشف المزيد من حلولنا الرقمية وخدماتنا الاستشارية الآن ولا تتردد بالتواصل معنا اليوم لطلب خدماتنا أو الاستفسار عنها.
Comments