top of page

من دون أن تشعرهم بذلك: كيف تضيف التسويق العاطفي للتسويق الرقمي؟

تاريخ التحديث: ٤ فبراير

ربما كنت تظن التسويق العاطفي ينتمي للتسويق التقليدي فقط، لكن الحقيقة أننا بحاجة إليه في التسويق الرقمي أكثر من أي وقت مضى، لأن التسويق العاطفي هو أحد الطرق النادرة والمضمونة لتكسب عملاء دائمين وتتفوق على منافسيك، وخاصة بعد أن دخل الجميع مجال التسويق الرقمي وأصبح لكل واحد منهم استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بمشروعه.


لكن هل يمكننا إضافة التسويق العاطفي إلى مجال التسويق الرقمي؟ لنبدأ بتعريف التسويق العاطفي وشرح كيفية عمله:


التسويق العاطفي

ما هو التسويق العاطفي؟

التسويق العاطفي هو مصطلح تسويقي يشير إلى أسلوب لبناء العلامة التجارية بشكل يجذب عاطفة المستهلك واحتياجاته وتطلعاته، ويركز بشكل أساسي على تكوين اتصال عاطفي مع العملاء.


ويعمل التسويق العاطفي على صياغة وإرسال رسائل تسويقية تنقل عاطفة معينة، وذلك من أجل إنشاء اتصال عميق مع الجماهير، ولهذا يستهدف مشاعر قوية، مثل الفرح والخوف والغضب والحزن وغيرها، ليقنع المستهلك باتخاذ قرار الشراء.


ودمج التسويق العاطفي في التسويق الرقمي ليس بالمهمة السهلة، ويحتاج إلى اتقان مهارات التسويق الرقمي قبل كل شيء.



كيف يعمل التسويق العاطفي؟

العواطف جزء من طبيعتنا البشرية، وكثير منها يكون غير إرادي، مثل السعادة التي نشعر بها عندما يعاملنا أحد بلطف، أو الحزن الذي يسببه لنا حادث أصاب صديقاً لنا، وحتى عند اتخاذ القرارات، لأن عقلنا يعتمد في اتخاذ القرارات على المنطق المبني على العواطف بالدرجة الأولى.


وفي عصر الإنترنت والتدفق الهائل للمعلومات، فإن إعلاناً يصف المنتج بشكل جامد لن يجذب المتلقين، في حين أن إعلاناً يجعلهم يضحكون أو يبكون سوف يدفعهم لاتخاذ إجراء محدد.


ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين رئيسيين من المشاعر يختبرها جمع الناس: المشاعر الإيجابية: مثل الفرح والأمل والتعاطف والامتنان واللطف، والمشاعر السلبية: مثل الخوف أو الشفقة أو الغضب.


وخلافاً لما قد يبدو للوهلة الأولى، يمكنك استعمال هذين النوعين في التسويق العاطفي، وليس المشاعر الإيجابية فقط، على سبيل المثال يمكن استعمال شعور الخوف في الترويج لمنتج ما بعبارة مثل: "سارع إلى اقتنائه قبل نفاد الكمية"، ويعرف هذا النوع من التسويق العاطفي بـ"تأثير الخوف من فقدان الفرصة" (FOMO).


لكن التسويق العاطفي لا يستعمل فقط في الإعلانات الترويجية، وينبغي إضافته لجميع عناصر التسويق الرقمي.


كيف تضيف التسويق العاطفي إلى استراتيجيتك التسويقية؟

لتنجح في استعمال التسويق العاطفي بنجاح ضمن مجال التسويق الرقمي، ننصحك باتباع ما يلي:


1. قم برواية قصتك

العالم مليء بالعلامات التجارية، لكن لتتميز العلامات التجارية الناجحة بقصصها، وليس من الضروري أن تكون قصتك مذهلة، فقط اخبر الناس بصدق ما الذي تمثله علامتك التجارية، وكيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم.



2. أظهر شخصيتك

يستمتع الجمهور بمشاهدة وسماع الأشخاص الذين يقفون وراء المشاريع الناجحة، وتذكير العملاء بحضور أشخاص حقيقيين وراء وجه علامتك التجارية يجعلها أكثر جاذبية وأناقة، ويعزز التواصل مع العملاء.


ويمكن استعمال التسويق العاطفي للتواصل بنجاح مع جمهورك من جيل زد، لأن هذا الجيل يحب أن يرى عناصر إنسانية في علاماته التجارية المفضلة.



3. امنح علامتك قيمة

يجب أن يكون لعلامتك التجارية هدف لا يُنسى ويجعلها متميزة عن الآخرين، وهذا سيساعد على إبقاء جسر التواصل ممدوداً بينك وبين العملاء على الدوام.


تشير الدراسات إلى أن المستهلكين مستعدون لإنفاق المزيد على علامتهم التجارية المفضلة بنسبة تصل إلى 20%، مقابل العلامات التي لا تهتم بمشاعرهم أو تجربتهم مع منتجاتهم وخدماتها.


4. قدم تجربة إيجابية

العلامة التجارية هي أكثر من مجرد رمز بصري وجملة مرفقة معه، يحتاج العميل إلى اختبار مشاعر إيجابية في كل مرة يستخدم فيها منتجك أو خدمتك، وهذه المشاعر ستشجعه على أن يصبح عميلاً دائماً لديك.


والعميل السعيد هو أيضاً مندوب مبيعات يعمل لصالحك! لأنه سيوصي بعلامتك التجارية للأشخاص في دائرته الاجتماعية، مثل أفراد العائلة والأصدقاء والمعارف، إذاً فالتسويق العاطفي لا يؤثر على سمعة علامتك التجارية وحسب، وإنما على مبيعاتك أيضأ!


وسواء كنت تريد استخدام التسويق العاطفي لبناء سمعة علامتك التجارية أو ولاء العملاء، أو كنت تريد زيادة مبيعاتك، فأنت بحاجة إلى استشارة من خبراء في مجال التسويق الرقمي يكونون قادرين على بناء استراتيجية تسويق رقمي متكاملة وجديرة بمشروعك، أو حتى دمج التسويق العاطفي بفعالية في الخطة الموجودة لديك.


اطب خدمات مؤسسة أفق في مجال التسويق الرقمي وصناعة المحتوى الإبداعي والتسويقي اليوم، وابدأ رحلة مليئة بالمشاعر الإيجابية!


المصادر: 1 2 3

٧١ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


bottom of page